السديس يذكّر بإحسان النبي إلى جاره اليهودي ويكفّ عن الدعاء على الصهاينة

عمان1:أثارت خطبة الجمعة من المسجد الحرام أمس والتي ألقاها الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس رئيس شؤون الحرمين جدلا واسعا، حيث اعتبرها البعض بداية لتطبيع قريب بين السعودية وإسرائيل.
قراءة ما بين سطور خطبة السديس أمس تكشف الكثير.
الشيخ ذكّر في خطبته بحسن تعامل رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم مع اليهود، فقال ما نصه: “مات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي، وعامل يهود خيبر على الشطر مما يخرج من زروعهم وثمارهم، وأحسن إلى جاره اليهودي ،مما كان سببا في إسلامه ،وهكذا في وقائع كثيرة متعددة”.

حسن السمع والطاعة
السديس أكد كالعادة على لزوم الجماعة وحسن السمع والطاعة للأئمة وولاة الأمر.
عدم الدعاء على الصهاينة
كان السديس إلى وقت قريب وقبل التغيير الشامل الذي حدث في المملكة يلهب حماس عشرات الآلاف من المصلين خلفه بدعائه- المصحوب بالبكاء- على الصهاينة المعتدين.
أمس لم يقترب السديس من الدعاء على الصهاينة المعتدين، واكتفى بالدعاء لفلسطين والمسجد الأقصى.

مؤشر خطير
خطبة الجمعة من المسجد الحرام كانت دائما وأبدا مؤشرا على ما يدور في أروقة الحكام والأمراء ،وما موقفهم من النظام السوري منا ببعيد.
بداية التطبيع
البعض اعتبر خطبة السديس أمس مؤشرا ثانيا، بعد مباركة الصحافة السعودية للتحالف الإماراتي الأخير مع إسرائيل.

الهجوم على السديس
بعد الخطبة التي أثارت عاصفة من الجدل، صب البعض جام غضبهم على السديس بسبب تغير مواقفه طبقا لتغير موقف الحكام.
وذكّره آخرون بقول الله تعالى “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين
انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون”.
ثانيا: للمرة الألف مشكلتنا ليست مع اليهود،فنحن مأمورون قرآنيا أن نبرهم ونقسط إليهم قبل أن يأمرنا السديس
أما إذا كان بكلامه هذا يريد تمرير فكرة التساهل مع الصهاينة مغتصبي فلسطين فمن أظلم ممن افترى على الله الكذب”.
مدحه لترامب
في ذات السياق ذكّر بعض النشطاء بمديح السديس من قبل لترامب وأمريكا ووصفها بأنها تقود العالم نحو السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى