قتلى ومشردين ومنازل مهدمة وأوضاع كارثية بسبب الفيضانات بـ السودان

عمان1:أظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاحتماعي حجم الدمار الهائل الذي خلفته الفيضانات العارمة التي اجتاحت السودان، وخلفت حتى مساء الأحد 101 ضحية و46 إصابة، منذ بداية فصل الأمطار الخريفية في حزيران/ يونيو الماضي.
وغمرت المياه الشوارع والمنازل، وأدت إلى انهيار أكثر من 100 منزل وتشريد الآلاف من سكانها، في كارثة هي الأسوأ منذ 100 عام، ما أدخل البلاد في حالة طوارئ عامة لمدة ثلاثة شهور، وفق قرار مجلس الأمن والدفاع، الأحد.
وقالت وكالة الأنباء السودانية سونا، إن الجهود الرسمية والشعبية تتواصل لحماية المدينة الملكية بالبجراوية بولاية نهر النيل من خطر الفيضان بعد تعرض موقع المدينة الأثري لتهديد خطير، حيث اقتربت المياه من منطقة المدينة والحمام الملكي.
وأوضحت أن مسؤولي الآثار في الخرطوم وولاية نهر النيل بدأوا في دراسة الوضع واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين المنطقة الأثرية المسجلة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
من ناحيتها، نقلت صحيفة الانتباهة السودانية عن وزير الزراعة المكلف عبدالقادر محمدأحمد تركاوي قوله الأحد إن الفيضان غمر ما لا يقل عن 120 ألف فدان من المساحات المزروعة.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء القطرية أن رئيس مجلس الوزراء خالد بن خليفة آل ثاني، أجرى مساء الأحد اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، معربا عن تعازيه في ضحايا الفيضانات.
وأبلغ خالد بن خليفة حمدوك بتوجيهات أمير قطر "بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة إلى السودان للتخفيف من آثار تلك الفيضانات".
ووصلت مساعدات أممية عاجلة للمتأثرين بفيضانات السودان، وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها تسعى لتوزيع المواد الإغاثية التي وصلت إلى الخرطوم، بأسرع ما يمكن، على المتضررين جراء السيول والفيضانات، من النازحين واللاجئين والمجتمعات المحلية.
وتشتمل شحنة الدعم الإنساني الأممية، على حوالي 100 طن من مواد الإيواء والخيام والأغطية والمشمعات، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من حزيران/ يونيو، ويستمر حتى تشرين الأول/ أكتوبر، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.