الصبيحي يكتب : لو كان أصبعي فرنسياَ لقطعته
لو كان أصبعي فرنسيا لقطعته
المحامي محمد الصبيحي
عمان1:لم يتفوق على الجرائم البربرية الفرنسية بحق العرب والمسلمين في الجزائر سوى جرائم وبربرية المغول في بلاد الشام.
فإن كان السيد ماكرون لا يحب الأسلام ويشجع الاساءات للنبي محمد عليه الصلاة والسلام فإننا نذكره بأن محمدا والاسلام لم يرتكبوا جرائم بربرية كالتي ارتكبها اجدادك القريبين مستر ماكرون، فإن كنت نسيت سأذكرك من أفواه جنرالات فرنسا المجرمين ، واضيف ان اول ارهاب بقطع الرؤوس في العصر الحديث كان فرنسيا والصور في نهاية المقال.
الصورة المتوحشة نفسها وجرائم الابادة الجماعية الفرنسية نسخة مغولية مكررة لم تصل لمثلها جرائم النازية ضد اليهود، وفي حين ما زالت ألمانيا تدفع التعويضات لليهود فقد صمت العرب ونسجوا علاقات صداقة وتعاون مع الفرنسيين وكأن الأمر مجرد حادث سير عرضي.
ان التعويضات التي ينبغي أن يطالب بها الجزائريون فرنسا تتجاوز الدخل القومي الفرنسي لعدة سنوات، فقد نهب الفرنسيون دولة وأفرادا عسكريين ومستوطنين ارض الجزائر لماية وثلاثين عاما وأبادوا مليون ونصف المليون من البشر ولم ينكروا جرائم الابادة ولم يقبلوا تقديم اعتذار رسمي عنها حتى الآن.
وقد تم توثيق نهب خزينة الدولة الجزائرية من الأموال والكنوز والتحف والذهب في الأشهر الأولى للاحتلال حمولة خمس سفن فرنسية كبيرة نقلت إلى فرنسا.
اول من ابتكر قطع الرؤوس في العصر الحديث هم الفرنسيون حيث كانوا يلتقون الصور التذكارية مع الجماجم ثم وضعوها في متحف باريس وأعاد ها إلى الجزائر الاسبوع الماضي.
سانقل لكم النزر اليسير مما فعلوه على السنة قادتهم وتاليا بعض من الصور لتلك الجرائم.
سقط في قمع سلطات الاستعمار الفرنسي الآلاف فمثلا في مجازر 08 ماي 1945 بمدينة سطيف وقالمة سقط خلال ثلاثة (45 ألف قتيل بحسب إحصاءات الذاكرة الوطنية الجزائرية) برصاص الشرطة والجيش ومليشيات المستوطنين، كما قتل فيها نحو مائة أوروبي بيد وطنيين جزائريين.[1]
. يقول العقيد الفرنسي مونتانياك:
«إن الجنرال لاموريسيير يهاجم العرب ويأخذ منهم كل شيء: نساء وأطفالا ومواش. يخطف النساء، يحتفظ ببعضهن رهائن والبعض الآخر يستبدلهن بالخيول، والباقي تباع في المزاد كالحيوانات، أما الجميلات منهن فنصيب للضباط.(معسكر 31 مارس 1843)»
يروي العقيد مونتانياك (Montagnac) أيضا :
«أخبرني بعض الجنود أن ضباطهم يلحون عليهم ألا يتركوا أحدا حيا بين العرب.. كل العسكرين الذين تشرفت بقيادتهم يخافون إذا أحضروا عربيا حيا أن يجلدوا».
لقد محا الجنرال لاموريسيير (La Moricière) من الوجود خمسة وعشرين قرية في عملية واحدة، إنه عمل أكثر انعداما للإنسانية» ويضيف
العمليات العسكرية في الجزائر لا تهدف إلى معاقبة المخطئين وإنما صارت مصدرا لتموين الجيش. كان كل ما ينهب يباع ويوزع ثمنه على الضباط والجنود، ربع الغنائم للضباط والنصف للجنود كما يذكر شارل أندري جوليان.
ويروي الضابط المراسل تارنو:
«إن بلاد بني مناصر رائعة، لقد أحرقنا كل شيء، ودمرنا كل شيء..آه من الحرب ! ! ! كم من نساء وأطفال هربوا منا إلى ثلوج الأطلس ماتوا بالبرد والجوع (17 أفريل 1842)...إننا ندمر، نحرق، ننهب، نخرب البيوت، ونحرق الشجر المثمر 5 يونيو 1841...أنا على رأس جيشي أحرق الدواوير والأكواخ ونفرغ المطامير من الحبوب، ونرسل لمراكزنا في مليانة القمح والشعير 5 أكتوبر 1842»
ويروي الجنرال لاموريسيير:
«...في الغد انحدرت إلى حميدة، كنت أحرق كل شيء في طريقي. لقد دمرت هذه القرية الجميلة.. أكداس من الجثث لاصقة الجثة مع الأخرى مات أصحابها مجمدين بالليل.. إنه شعب بني مناصر، إنهم هم الذين أحرقت قراهم وسقتهم أمامي 28 فبراير 1843)).
يقول مونتانياك:
«النساء ولأطفال اللاجئون إلى أعشاب كثيفة يسلمون أنفسهم لنا، نقتل، نذبح، صراخ الضحايا واللاقطين لأنفاسهم الأخيرة يختلط بأصوات الحيوانات التي ترغي وتخور كل هذا آت من سائر الاتجاهات، إنه الجحيم بعينه وسط أكداس من الثلج (31 مارس 1842).. إن كل ذلك في هذه العمليات التي قمنا بها خلال أربعة أشهر تثير الشفقة حتى في الصخور))
ويقول الجنرال شانغارنييه (Changarnier):
«إن هذا يتم تحت القيادة المباشرة لبوجو الذي راح جنوده يذبحون اثنتي عشرة امرأة عجوزا بلا دفاع مدينة الجزائر (18 أكتوبر 1841)»
ويقول الجنرال كانروبير ِ(Canrobert):
«ينفذ جنودنا هذا التدمير بحماس، إن التأثير الكارثي لهذا العمل البربري والتخريب العميق للأخلاق الذي يبث في قلوب جنودنا وهم يذبحون ويغتصبون وينهب كل واحد منهم لصالحه الشخصي، تنّس 18 يوليو 1845».
لم ترفض الحكومات الفرنسية الاعتذار عن مرحلة وجرائم الاستعمار فحسب وإنما بادرت لإصدار قانون (قانون 23 فبراير 2005) يمجد الفترة الاستعمارية ويحصن المسؤولين عن ارتكاب جرائمها من المتابعة و ينفي مسؤوليتها كدولة عن تعويض الأضرار التي تسببت فيها على مدى 132 سنة.
ذلك كله في الجزائر فقط أما انهب والأطرام الفرنسي في أفريقيا فيحتاج إلى مجلدات.