الصبيحي يكتب: قمة عربية ومساعدات بديلة لمصر والأردن
![](/images/articles/2025/2/67a878d402e0d.jpeg)
غملن1-كتب محمد الصبيحي:
اللقاء المرتقب بين الرئيس ترامب وجلالة الملك هذا الاسبوع سيكون مختلفا وبالغ الاهمية ، واذا كان ترامب يشعر انه في موقف قوي غير مسبوق لفرض حلول ومقترحات في الشرق الاوسط ، فإن جلالة الملك يصل واشنطن مدعوما بموقف رسمي موحد ، مصري ، سعودي، فلسطيني يسانده موقف شعبي عربي واسع ، وبطبيعة الحال فإن حنكة الملك السياسية ستستثمر ورقة الدعم العربي والموقف الاوربي المعارض لفكرة او مقترح تهجير الفلسطينيين من غزة .
الملك سيقابل ترامب وفي جعبته اوراق سياسية قوية أخرها ما اعلنته مصر عن قمة عربية طارئة نهاية الشهر الجاري يتضح منها جليا بوادر موقف عربي واسع من مخططات ترامب ونتنياهو في غزة والضفة الغربية .
من جانب اخر فإن افكارا وتسريبات سياسية حول القمة العربية الطارئة تفيد بأن مقترحا بقرار ان تتولى مجموعة من الدول العربية توفير دعم مالي بديل الى مصر والاردن والسلطة الفلسطينية في حال قرر ترامب تعليق المساعدات الامريكية سيكون مدار بحث في القمة .
ومن المتوقع أن تبحث القمة في انشاء صندوق عربي لاغاثة السكان في غزة واعادة بناء المؤسسات الصحية والانسانية بصورة عاجلة .
لقاء الملك بترامب سيتبعه لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بترامب ايضا ، وكل ذلك قبل موعد القمة العربية بمعنى ان صورة ما تريده إدارة ترامب ستكون واضحة أمام القمة ، وعلى العرب أن يقدموا مقترحات بديلة وبموقف موحد قوي .
المقترحات البديلة التي يريدها ترامب ونتنياهو ايضا تدور حول من سيتولى أمر قطاع غزة اداريا وأمنيا وبعبارة اخرى اخراج أو نزع سلاح المقاومة والسؤال المقابل لماذا تريدون منا ان نفعل ما عجزت اسرائيل عن فعله خلال حربها البربرية على غزة ، وماذا عن الضفة الغربية ومخططات الضم والتهجير فيها ؟؟.
لماذا يتحدث ترامب باستمرار عن غزة ويتجاهل مخططات الاستيطان والتدمير المتواصل في الضفة الغربية ، واين هو حل الدولتين في تفكير ترامب وادارته ؟؟ .
العرب امام قمة ليست كسابقاتها وظروف سياسية تكاد تعيد الى الأذهان الحالة السياسية في العام ١٩٤٨ عام النكبة ، وحتى لا نواجه ما سيقال عنه فيما بعد نكبة جديدة فان الامانة والقرار في اعناق القادة العرب والنكبة قد تحدث إذا ترك العرب مصر والاردن وحيدتين في مواجهة الضغوط والمخططات الامريكية الاسرائيلية .المصدر عمون