مبعوث ترامب لشؤون الرهائن: اتفاق غزة قريب .. ونتنياهو يضغط لإبرام الصفقة

عمان1:نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، آدم بولر، قوله إن اتفاقا بشأن غزة بات قريبا.
وأضاف بولر، بحسب ما أوردته القناة: "نحن أقرب إلى اتفاق بشأن غزة مما كنا عليه في الماضي"، في إشارة إلى التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية.
وكان مصدر من حركة حماس مطلع على مسار محادثات الدوحة حول غزة، كشف أمس الخميس، أن "هناك مقاربات واقعية تُطرح حالياً بمفاوضات الهدنة، لكن الاتفاق يتوقف بشكل أساسي على موقف الولايات المتحدة، التي تملك أدوات الضغط على إسرائيل".
وقال المصدر لـ"الشرق الأوسط" إن الخرائط الجديدة التي قدمتها إسرائيل "والتي تتضمن تراجعاً عن خرائط سابقة خاصة بمنطقة موراغ هي خطوة إيجابية، ويمكن أن تساهم في تهيئة المناخ السياسي للوصول إلى اتفاق، مع ذلك، أعتقد أننا ما زلنا في مرحلة تفاوض دقيقة، حيث تُطرح الكثير من التفاصيل والاشتراطات".
الى ذلك أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يضغط بشكل مكثف على المؤسسة الأمنية والعسكرية للتوصل إلى اتفاق مؤقت مع حركة حماس، حتى لو اقتضى الأمر الانسحاب من محور موراج، أحد المواقع الحساسة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفقًا للصحيفة، يسعى نتنياهو لإتمام الصفقة في أسرع وقت، في وقت تشهد فيه دوائر الاحتلال الأمنية والعسكرية انقسامًا حادًا بشأن هذا التوجه.
ففي حين عبّر رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير عن استعداده لتنفيذ القرار السياسي مؤكدًا أن الجيش "لن يكون عائقًا أمام القيادة السياسية"، عبّر قادة آخرون عن خشيتهم من أن يمنح الانسحاب من موراج حركة حماس فرصة لإعادة التموضع في رفح، مما يهدد ما تحقق في إطار عملية "عربات جدعون".
انقسام داخلي حول طبيعة الصفقة
وتطرقت الصحيفة إلى خلاف داخلي حول شكل الصفقة وجدواها؛ فبينما ترى بعض الجهات ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل يُنهي ملف الأسرى بالكامل، يرى آخرون أن الخيار العملي حاليًا هو الإفراج المرحلي عن أكبر عدد من الأسرى حتى لو كان الثمن باهظًا ميدانيًا أو سياسيًا، في ظل تمسّك حماس بأوراقها التفاوضية.
ضغوط خارجية وتقديرات بوقف قادم للعدوان
وأكدت الصحيفة أن هناك قناعة تتشكل داخل دوائر الاحتلال بأن مثل هذه التنازلات قد تمهد الطريق نحو وقف شامل للعدوان على غزة، في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة، وتدخلات محتملة من قبل المرشح الجمهوري دونالد ترمب.
ورغم التحفظات، شددت الصحيفة على أن المؤسسة العسكرية لدى الاحتلال تُجمع على أن "القرار النهائي للقيادة السياسية"، وأنها ستلتزم بتنفيذه دون معارضة.